جنوبيون ..هكذا شاءت الاقدار ..وهكذا شئنا ان نكون..
حملنا على اكف الضراعه قضيتنا ..فاما ان نكون أو لا نكون..
جنوبيون ..أبناء الثوره ..وأبناء الدم الذى سال ذات زمن فى ردفان - والشريجه -وكرش -والعند-وبيراحمد -وصلاح الدين-وسيئون- والعبر-وحتى تخوم الربع الخالى ..
هكذا نحن..ولدنا والثوره من رحم واحد..
نعاف الظلم والقهر والجبروت..ونسمو للحريه والعداله والمساواه..
هكذا كنا ذات يوم..
الجنوبيون..الذين خاضوا عباب البحر فى الليالى العاصفه لنشر مبأدى الدين فى دول النمور الاسيويه وادغال افريقيا..
من اوصلوا تعاليم الأله لكل اصقاع الدنيا..
هؤلاء من قال عنهم مفكر شمالى ..
(لو لم أكن جنوبيا" ..لكنتُ جنوبيا")
أحفاده لبوزه ومدرم..
هكذا انا..
الجنوبى الذى يحيل أصابع يده شموعا" ليضئ بها الاخرين..
الانسان البسيط الذى يعبر الشارع أنيقا" محافظا" على نظافه ملابسه وهو لا يملك ريالا" واحد" فى جيبه..
لم نكن يوما" قطاع طرق..ومتسولين فى بلاد الغير..
لم نكُن القبائل التى تحمى القاتل وقاطع الطريق ..وتعُين على الظلم..
لم ُتكن بيوتنا" ماوئ " للقتله والمجرمين..وخاطفى الاطفال ..ولصوص السيارات..ومغتصبى حقوق الناس بالباطل..
ولدنا جبارين ..وسنحيا جبارين لا نهاب الموت فى سبيل الحريه والوطن.